في إحدى رحلات الإمام البنا لمحافظة الشرقية وقف ومن معه بالقرب من مركز ديرب نجم على مفترق طرق زراعية متشابهة، ولم يدروا أيها يسلكون، وبحثوا عن أحد يسألونه فلم يجدوا، وكان معهم الأخ محمد شلش وكان يعمل أومباشى بقسم روض الفرج فتذكر أن معه صفارة البوليس، فأخرجها ونفخ فيها، فسارع إليه الخفراء من كل مكان، وحياه أقربهم بالتحية العسكرية، وسأله: مين يا أفندم؟ فقال له الأخ محمد شلش: "مباحث" وأسر في أذنه بكلام، ثم قال له: أين الطريق؟ فدلهم الخفير عليه بكل أدب، وبعدها سأل الإمام الأخ شلش: لماذا تكذب؟ فابتسم وقال: ما كذبت فإنما نحن مباحث عن الحق، وعن الخير، وعن الدين.