شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر
شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر
شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حرف (ذ).

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى
Admin
Admin
مدير المنتدى


ذكر عدد الرسائل : 184
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 25/02/2009

حرف (ذ). Empty
مُساهمةموضوع: حرف (ذ).   حرف (ذ). Icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2009 6:03 am

ذو القرنين




هو ذاك الملك العادل الذي جاب الأرض شرقًا وغربًا؛ لينشر قيم العدل والرحمة بين الناس، آمن بالله تعالى وبالبعث والنشور والحساب، وورد ذكر قصص من مآثره في القرآن الكريم في سورة الكهف، إلا أن هناك خلافًا بين العلماء في تحديد اسم هذا الملك الحقيقي، والذي يعتقد أنَّ سبب إطلاق لقب "ذو القرنين" عليه يعود إلى حكمه لقرني الكرة الأرضية شرقها وغربها.

هناك فريق من العلماء يعتقد بأن "ذو القرنين" هو الإسكندر الأكبر، وفريق آخر يقول بأنه قورش الفارسي، وفريق ثالث يقول بأنه حاكم عربي ممن عاشوا قبل الإسلام من حكام مملكة حمير باليمن.

أحد المؤرخين؛ وهو أبو الكلام آزاد، أثبت من خلال الدراسة أن "ذو القرنين" ربما يكون هو نفسه الملك الفارسي قورش الكبير (الذي حكم في الفترة ما بين 550 ق.م إلى 529 ق.م) والذي ورد ذكره في التوراة باسم (لوقرانائيم) ويذكره اليهود بخير، ويوجد له تمثال يحمل فيه على رأسه تاج به قرنان.

واعتبر آزاد أن احتمالات كون "ذو القرنين" هو نفسه الإسكندر الأكبر، تكاد تكون مستحيلة؛ لأن الإسكندر عرف عنه أنه وثني، كما أنه لم يبنِ سدودًا، ولم يتوجه بفتوحاته نحو الغرب، كما نفى آزاد احتمالية كون "ذو القرنين" من حكام العرب السابقين، على اعتبار أن اليهود عندما سألوا رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن "ذو القرنين"، إنما أرادوا أن يحرجوه لعلمهم بأن "ذو القرنين" لم يكن عربيًّا، وهذا صور لهم بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لن يتمكن من معرفته.

وتحكي لنا سورة الكهف قصة "ذو القرنين" الذي توجه بجيشه غربًا حتى وصل إلى المحيط الأطلنطي؛ حيث تظهر الشمس وكأنها تغيب من ورائه، وكان الناس يعتقدون بعدم وجود يابسة وراء المحيط، وأوحى إليه الله تعالى أنه حاكم هذه البلاد، فما كان من "ذو القرنين" إلا أن كشف عن أسلوبه في الحكم، وهو معاقبة المعتدين في الدنيا، وعلى الله حسابهم في الآخرة، بينما كرَّم وأحسن إلى كل من آمن منهم.

بعد أن بسط ذو القرنين نفوذه في الغرب، توجه إلى الشرق، حتى وصل إلى أقصى شرق العالم؛ حيث وجد فيها قومًا لا يوجد بينهم وبين الشمس أي حائلٍ، فجعل لهم من دونها سترًا، وحكم فيهم كما حكم في أهل الغرب.

ثم أكمل ذو القرنين مسيرة فتوحاته، وفي الطريق وجد أقوامًا يتحدثون بلهجةٍ يصعب فهمها، وأشاروا عليه بأنْ يبني لهم سدًا بين جبلين، يحول بينهم وبين قبائل يأجوج ومأجوج، نظير حصوله على خراج منهم، فوافق ذو القرنين على بناء السد بمساعدتهم، ورفض أن يحصل على الخراج منهم زهدًا في مالهم.

وقد تمكن ذو القرنين من بناء السد العظيم من الحديد والنحاس المصهور، فقطع الطريق أمام يأجوج ومأجوج الذين لم يتمكنوا حتى وقتنا هذا من اجتياحه وتدميره، وبعد أن أتم ذو القرنين بناء السد، شكر الله عزَّ وجلَّ على نعمة التوفيق لبناء مثل هذا السد العظيم، فلم يدخل الغرور قلبه، ولم تأخذه العزة.

يقول الأستاذ سيد قطب في تفسير قصة "ذو القرنين" الواردة بسورة الكهف: "وبذلك تنتهي هذه الحلقة من سيرة ذي القرنين، النموذج الطيب للحاكم الصالح، الذي يمكِّنه الله في الأرض, وييسر له الأسباب; فيجتاح الأرض شرقًا وغربًا; ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر, ولا يطغى ولا يتبطر, ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان, ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق، ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه".

ويضيف العلامة الكبير في كتابه الشامل "الظلال": "إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به, ويساعد المتخلفين، ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل; ويستخدم القوة التي يسَّرها الله له في التعمير والإصلاح, ودفع العدوان وإحقاق الحق، ثم يرجع كل خير يحقِّقه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله, ولا ينسى وهو في إبان سطوته، قدرة الله وجبروته, وأنه راجع إلى الله".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababmassr.ahlamontada.net
 
حرف (ذ).
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر :: رمضان بالخير أقبل :: حرف اليوم-
انتقل الى: