شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر
شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر
شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حرف (س).

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مدير المنتدى
Admin
Admin
مدير المنتدى


ذكر عدد الرسائل : 184
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 25/02/2009

حرف (س). Empty
مُساهمةموضوع: حرف (س).   حرف (س). Icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2009 5:52 am

سُميَّة بنت الخياط




السيدة سُميَّة بنت الخياط (رضي الله عنها) هي أول شهيدة في الإسلام، ومن الأولين الذين دخلوا في الإسلام، فهي سابع من اعتنق الإسلام في مكة المكرمة، وأظهروه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وبلال وصهيب الرومي وخباب بن الأرتِّ وعمَّار بن ياسر ابنها، رضي الله عنهم جميعًا.

وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله، وهي من المبايعات الصابرات اللائي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واحتملن الأذى والعذاب في سبيل الله تعالى، حتى لقيت ربها شهيدةً صابرةً محتسبةً على يد أبو جهل عمرو بن هشام.

تزوجت السيدة سمية من ياسر بن عامر القحطاني، وأصله من اليمن، وكانت أمةً عند أبي حذيفة بن المغيرة؛ أنجبت سمية عمار بن ياسر، ودخلوا جميعًا هي وزوجها وابنها في الإسلام، وكانوا من السابقين الأولين في دخول الإسلام.

تعرَّضت السيدة سُميَّة وزوجها ياسر وابنها عمار لصنوفٍ عديدةٍ من العذاب، وكانوا يعذَّبون بصحراء مكة في الصيف في وقت الظهيرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمر عليهم ويقول لهم: "صبرا آل ياسر؛ فإن موعدكم الجنة"، وذهب ابنها عمار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال له: "يا رسول الله لقد بلغ العذاب منها كلَّ مبلغ"، فقال صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا تعذب أحدًا من آل ياسر بالنار".

نالت السيدة سمية الشهادة في السنة السادسة من بعثة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ نتيجة صبرها وتمسكها بدين الله تعالى، رغم أنَّها كانت امرأةً عجوزًا، وكانت تستطيع أن تُظهر الكفر وتُخفي الإيمان كما فعل ابنها عمار، وأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، إلا أنَّها صبرت على أشدِّ أنواع العذاب، حتى يئس المشركون منها فقتلها أبو جهل عمرو بن هشام، بحربةٍ طعنها بها، فاستُشهدت على الفور.

كانت سُميَّة حين استُشهدت امرأةً عجوزًا فقيرةً أمةً، لا تملك من المال شيئًا، ولكنها ثبتت على عقيدتها، وثبَّتت زوجها معها، ولم تستسلم للضغط والإرهاب من قِبَل المشركين، لا سيما أبو جهل لعنة الله عليه.
واختارت السيدة سمية العزيمة في دينها، فتحملت العذاب ولم تختَرْ الرخصة بأن تلفظ بكلمة "الكفر" وقلبها مطمئن بالإيمان.

لقد ضربت سمية أروع الأمثلة لنساء المسلمين؛ بثباتها على الحق رغم العذاب والتنكيل، كما ثبت زوجها بثباتها، فلقيا ربهما صابرَين محتسبَين، وقتل الله تعالى قاتلها أبا جهل، في غزوة بدرٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر حينما علِم بمقتل عمرو بن هشام أو أبي جهل: "قتل الله قاتل أمك".

قصة السيدة سمية رضي الله عنها لا بد أن تكون نبراسًا تهتدي به نساء المسلمين، اللائي اخترن طريق الدعوة إلى الله، فالإسلام ينتشر يومًا بعد يوم، وصناديد الكفر والشرك أيضًا يزدادون يومًا بعد يوم؛ لذلك يجب على نساء المسلمين أنْ يدرسن قصة إسلام سُميَّة رضي الله عنها، وقصة استشهادها، لتعلُّم الصبر والثبات على الدين والمبدأ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababmassr.ahlamontada.net
 
حرف (س).
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب مـــــــــــصـــــــــــــــر :: رمضان بالخير أقبل :: حرف اليوم-
انتقل الى: